عنوان الكتاب : هؤلاء هم الشيعة , ويليه ضلالات طائفة البهرة .
جمع وإعداد : أ . د . أمين البطوش . كلية الشريعة – جامعة مؤتة .
عدد الصفحات : 104
جمع وإعداد : أ . د . أمين البطوش . كلية الشريعة – جامعة مؤتة .
عدد الصفحات : 104
كتب المقال : غيث حلمي الملكاوي
لم أعرفهم
مصطلح الشيعة من المصطلحات التي طرأ عليها تطور كبير عبر العصور , فكان المصطلح في بدايته يطلق على من يحب آل البيت , ثم على مجموعة من كبار الصحابة و التابعين كانوا يرون أن عليا أولى بالخلافة من عثمان ولم يكن عندهم حط أو انتقاص على من تقدمهم من الخلفاء , ثم أصبح المصطلح يشير إلى المجموعة التي قاتلت في صف صاحب الحق ضد الصف الآخر الذي كان يمثل الباطل وهم كذلك فيهم كثير من كبار الصحابة و التابعين , ثم أخذ يتخلل فيه مواقف متفواتة في الحد على من قاتل الامام علي , وأخرى متفواته في تعظيم علي و الرفع من شأنه وبعد ذلك أخذ المصطلح يدل على فرقة بكل ما فيها من التشعبات .
لذلك أشكل على أئمة الحديث وعلماء الاصطلاح في التعامل مع أحاديثهم التي رووها , فظهر في كتاباتهم مبحث حول قبول رواية المبتدع وكلامهم فيه متشعب الا أن خلاصته ما ذكره العلامة أحمد شاكر : " وهذه الأقوال كلها نظرية و العبرة في الرواية بصدق الرواي و أمانته و الثقة بدينه وخلقه , والمتتبع لأحوال الرواة يرى كثيرا من أهل البدع موضعا للثقة و الاطمئنان وإن رووا ما يوافق رأيهم " ( الباعث الحثيث – 84 ) .
أي أن جملة من كانوا من أهل البدع من الشيعة وغيرهم كانوا محل ثقة عند علماء الحديث ولم يكن هناك كبير إشكال في الرواية عنهم ما لم تبلغ بدعتهم مبلغا عظيما .
هذه المقدمة جلعتها للتنبيه لمن يريد أن يؤلف في الشيعة ليقل لنا عن أي شيعة يتحدث , وتلك من الأخطاء القاتلة التي تقع لكثير من المؤلفين مع أحترامي لألقابهم العلمية .
فصاحب الكتاب هنا أخطأ أخطاء شنيعة تجعل كل من له دراية بمذهب الشيعة أن يتعجب أشد العجب , ولو قدر أن يقع هذا الكتاب بيد شيعي لضحك من الطريقة التي نتناول فيها معتقداتهم
في نظري أن هناك عشرة أخطاء كبرى تقع لمن يتعامل مع التراث الشيعي أذكر ثلاثة منها هنا وقعت لصاحب الكتاب .
أولا : عدم التفريق بين فرق الشيعة , فتجد مثلا رجل يأخذ أقوالا من هنا وهناك للدروز و القرامطة و النصيرية ويحملها لفرقة واحدة منها .
ثانيا : عدم التفريق بين مدارس الفرقة الواحد , فصاحب الكتاب يعلم أن الإثني عشرية ثلاث مدارس أصولية و إخبارية وشيخية , فلا يجوز أن نحمل آراء كل مدرسة للأخرى , كما لا يجوز له هو أن يحملني كلام أبن عربي و الحلاج .
ثالثا : إعتقاد أن كل ما في التراث الشيعي من روايات صحيحة وتمثل عقائد الشيعة , فالباحث نقل عشرات الروايات من الكتب الشيعة لو كلف نفسه مراجعتها لعلم أن الشيعة أنفسهم ومن مئات السنين حكموا عليها بالضعف بل بالوضع .
ولتعلم صدق ما أقول لنأخذ جولة في الكتاب : صفحة ( 12 ) أدعى أن علماء الشيعة يدعون الألوهية , صفحة ( 17 ) يقول أن قبر الخميني بني لمضاهاة الكعبة , صفحة ( 30 ) يقول أن الشيعة يكفرون عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وأبنائهم , صفحة ( 81 ) يقول أن التيجاني عراقي من أهل السماوة وهو تونسي كما لا يخفى وان كته كتبت في ايران , صفحة ( 98 ) يقول عن المجرم صدام حسين أنه زعيم من زعماء أهل السنة و الجماعة وان كان كذلك فأنا بريء من أهل السنة و الجماعة , عدا عن عشرات الأمور الأخرى التي تركتها خشية الإطالة هذا مع التنبيه على لغته المشحونة بكلام فظ ولك أن تعجب انه قال في مقدمة الكتاب صفحة ( 7 ) ولم أكن يوما ولن أكون من محبي مثيري الخلافات و الفتن , وكتابه مشحون بالطعون السياسية و الشحن الطائفي .
ومع ذلك أشكره على جهده في بيان عدد من القضايا الأخرى و التنبيه على المخالفات الخطيرة في معتقدات الشيعة تجاه الصحابة و التأويل للقرآن ومفهوم السنة وعلم الأئمة .
لكن ما أرتجيه يوما عندما أقرأ كتابا من هذه الكتب أن أخرج بفائدة علمية بأسلوب هادئ ومقنع وسلس لا أشعر أنني أعيش في معركة طاحنة .
مصطلح الشيعة من المصطلحات التي طرأ عليها تطور كبير عبر العصور , فكان المصطلح في بدايته يطلق على من يحب آل البيت , ثم على مجموعة من كبار الصحابة و التابعين كانوا يرون أن عليا أولى بالخلافة من عثمان ولم يكن عندهم حط أو انتقاص على من تقدمهم من الخلفاء , ثم أصبح المصطلح يشير إلى المجموعة التي قاتلت في صف صاحب الحق ضد الصف الآخر الذي كان يمثل الباطل وهم كذلك فيهم كثير من كبار الصحابة و التابعين , ثم أخذ يتخلل فيه مواقف متفواتة في الحد على من قاتل الامام علي , وأخرى متفواته في تعظيم علي و الرفع من شأنه وبعد ذلك أخذ المصطلح يدل على فرقة بكل ما فيها من التشعبات .
لذلك أشكل على أئمة الحديث وعلماء الاصطلاح في التعامل مع أحاديثهم التي رووها , فظهر في كتاباتهم مبحث حول قبول رواية المبتدع وكلامهم فيه متشعب الا أن خلاصته ما ذكره العلامة أحمد شاكر : " وهذه الأقوال كلها نظرية و العبرة في الرواية بصدق الرواي و أمانته و الثقة بدينه وخلقه , والمتتبع لأحوال الرواة يرى كثيرا من أهل البدع موضعا للثقة و الاطمئنان وإن رووا ما يوافق رأيهم " ( الباعث الحثيث – 84 ) .
أي أن جملة من كانوا من أهل البدع من الشيعة وغيرهم كانوا محل ثقة عند علماء الحديث ولم يكن هناك كبير إشكال في الرواية عنهم ما لم تبلغ بدعتهم مبلغا عظيما .
هذه المقدمة جلعتها للتنبيه لمن يريد أن يؤلف في الشيعة ليقل لنا عن أي شيعة يتحدث , وتلك من الأخطاء القاتلة التي تقع لكثير من المؤلفين مع أحترامي لألقابهم العلمية .
فصاحب الكتاب هنا أخطأ أخطاء شنيعة تجعل كل من له دراية بمذهب الشيعة أن يتعجب أشد العجب , ولو قدر أن يقع هذا الكتاب بيد شيعي لضحك من الطريقة التي نتناول فيها معتقداتهم
في نظري أن هناك عشرة أخطاء كبرى تقع لمن يتعامل مع التراث الشيعي أذكر ثلاثة منها هنا وقعت لصاحب الكتاب .
أولا : عدم التفريق بين فرق الشيعة , فتجد مثلا رجل يأخذ أقوالا من هنا وهناك للدروز و القرامطة و النصيرية ويحملها لفرقة واحدة منها .
ثانيا : عدم التفريق بين مدارس الفرقة الواحد , فصاحب الكتاب يعلم أن الإثني عشرية ثلاث مدارس أصولية و إخبارية وشيخية , فلا يجوز أن نحمل آراء كل مدرسة للأخرى , كما لا يجوز له هو أن يحملني كلام أبن عربي و الحلاج .
ثالثا : إعتقاد أن كل ما في التراث الشيعي من روايات صحيحة وتمثل عقائد الشيعة , فالباحث نقل عشرات الروايات من الكتب الشيعة لو كلف نفسه مراجعتها لعلم أن الشيعة أنفسهم ومن مئات السنين حكموا عليها بالضعف بل بالوضع .
ولتعلم صدق ما أقول لنأخذ جولة في الكتاب : صفحة ( 12 ) أدعى أن علماء الشيعة يدعون الألوهية , صفحة ( 17 ) يقول أن قبر الخميني بني لمضاهاة الكعبة , صفحة ( 30 ) يقول أن الشيعة يكفرون عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان وأبنائهم , صفحة ( 81 ) يقول أن التيجاني عراقي من أهل السماوة وهو تونسي كما لا يخفى وان كته كتبت في ايران , صفحة ( 98 ) يقول عن المجرم صدام حسين أنه زعيم من زعماء أهل السنة و الجماعة وان كان كذلك فأنا بريء من أهل السنة و الجماعة , عدا عن عشرات الأمور الأخرى التي تركتها خشية الإطالة هذا مع التنبيه على لغته المشحونة بكلام فظ ولك أن تعجب انه قال في مقدمة الكتاب صفحة ( 7 ) ولم أكن يوما ولن أكون من محبي مثيري الخلافات و الفتن , وكتابه مشحون بالطعون السياسية و الشحن الطائفي .
ومع ذلك أشكره على جهده في بيان عدد من القضايا الأخرى و التنبيه على المخالفات الخطيرة في معتقدات الشيعة تجاه الصحابة و التأويل للقرآن ومفهوم السنة وعلم الأئمة .
لكن ما أرتجيه يوما عندما أقرأ كتابا من هذه الكتب أن أخرج بفائدة علمية بأسلوب هادئ ومقنع وسلس لا أشعر أنني أعيش في معركة طاحنة .
-*-*-*-
كتب مشابهة
-*-*-*-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق