تحميل دعاء الانبياء والصالحين

الأحد، 2 سبتمبر 2018

تحميل دعاء الانبياء والصالحين

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب اليوم هو

دعاء الانبياء والصالحين

اعداد : فضيلة الامام محمد متولى الشعراوى

دعاء الانبياء والصالحين

يقدم لكم موقع pdf كتاب مميز وشيق وهو دعاء الانبياء والصالحين من تقديم فضيلة الامام محمد متولى الشعراوى،عن انس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تعجزوا فى الدعاء، فإنه لن يهلك مع الدعاء احد "، ونتمنى لكم قراءة ممتعة ومفيدة وارجو ان ينال الكتاب اعجابكم.

معلومات عن كتاب دعاء الانبياء والصالحين :

اعداد : فضيلة الامام محمد متولى الشعراوى
جمع واعداد : سعيد عثمان
الحجم: 2m
عدد الصفحات: 92ص
الناشر : الدار العالمية للكتب والنشر
الطبعة الاولى 1998
الصيغة:pdf

مقدمة كتاب دعاء الانبياء والصالحين :

من رحمة الله تعالى بخلقه انه علمهم كيف يدعونه ، كما علمهم كيف يعبدونه وماذا يسالونه ؟ وخير الدعاء هو ما كان بكلماته سبحانه ... لأن الخالق جل جلاله هو الأعلم بما يصلح النا ... من هنا كان دعاء القرآن ... هو خير دعاء نتجه به إلى الله تعالى لأنه من الله ... وإلى الله
ولكن ما هى فلسفة الدعاء في القرآن الكريم ؟ هل علمنا كيف ندعوه طلباً للدنيا ... هل علمنا ان نساله المال أو المنصب أو ان تمتلك أرضاً او ان نصبح ذا نفوذ ؟ ام علمنا ان نساله من فضله فى الآخرة وأن يقينا الشر في الدنيا ويزيد من اتجاهنا إليه لنصبح من أهل الجنة ؟ إننا لو استعرضنا آيات الدعاء فى القرآن الكريم نجد أن معظم هذه الآيات يتركز بالنسبة للدنيا على التوبة وغفران الذنوب والبعد عن المعاصي ... والقرب من الله سبحانه وتعالى والمنزلة الرفيعة في الآخرة ... لماذا ؟ لأن الحياة الدنيا عند الله ليست هي الحياة الحقيقية ولكن الحياة الحقيقية هى الآخرة ....
يقول الحق سبحانه وتعالى :
(وما هذهِ الحَيَاةِ الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الأخرة لهى الحَيَوَانُ لو كانوا يَعْلَمُونَ )
"الآية 64 سورة العنكبوت"
وكلمة الحيوان معناها الحياة الحقيقية ... لماذا ؟ لأنها حيـاة خالدة لا موت فيها ، لا تفوتك فيها النعمة ولا تفوتها ، فانت فى نعيم مقيم ، وليس هذا النعيم بقدراتك انت ، او بقدرات البشر ، ولكن النعيم فيها بقدرة الله سبحانه وتعالى وفرق هائل بين قدرات الله وقدرات البشر ثم هى لا تعب فأنت مطالب فيها بان تعمل وتشقى ولكن بمجرد أن يخطر الشىء على بالك تجده أمامك إن حياة كهذه جديرة بان يطلبها كل مؤمن وأن يعمل من أجلها وإن المؤمن الذكى هو الذى يطلب ما هو باق ودائم وابدى ، ولا يطلب متعة تستمر اعواما قليلة وتنتهى .
ولكن هل أغفل الحق تبارك وتعالى الدعاء من أجل الدنيا؟
لا... وإنما جعله محدود الحجم لهذه الحياة القصيرة التي تعيشها .. إنه سبحانه وتعالى لم يطلب من المؤمن أن يعتذل الدنيا ويتركها ؟ ولكن هناك مهام دنيوية كلف الله بها الإنسان ... ولابد ان يؤديها ليعمر الكون ... هناك الذرية التى يتركها الإنسان في الدنيا بعد موته ... إن القرآن الكريم يعلمنا كيف ندعوه بشرط ألا ينسينا طلب الدنيا ... طلب الآخرة وكما جاء في قوله تعالى :
"ومنهم من يقول ربنا ءاتنا فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "
صدق الله العظيم
(الآية سورة البقرة)
ونسأل الله الهداية والتوفيق
محمد متولي الشعراوى